الغاز الجزائري يترقب صفقة جديدة خلال زيارة رئيسة وزراء إيطاليا

0

يترقب قطاع الغاز الجزائري نتائج الزيارة الرسمية المرتقبة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى الجزائر بداية الأسبوع المقبل.

ومن المقرر أن تسافر رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني إلى الجزائر، للقاء الرئيس عبدالمجيد تبون، في زيارة رسمية تستغرق يوميْن، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي ملف زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى إيطاليا على رأس أجندة الزيارة المرتقبة يومي الأحد والإثنين المقبلين 22-23 يناير/كانون الثاني (2023)، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

وتبحث إيطاليا عن بدائل للغاز الروسي، مثلها مثل غيرها من الدول الأوروبية المرتبكة بعد انقطاع إمدادات خط أنابيب نورد ستريم بصورة شبه كاملة منذ سبتمبر/أيلول (2022).

وتعوّل إيطاليا -ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي- على إمدادات الغاز الجزائري ودول شمال أفريقيا، لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.

"يمكننا تجاوز الشتاء عبر الجزائر"

الغاز الجزائري
الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي - الصورة من بلومبرغ

تواجه إيطاليا مخاوف من تفاقم نقص الغاز الطبيعي خلال مواسم الشتاء لارتفاع الاستهلاك الموسمي في ظل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية واشتعال أسعار الغاز العالمية.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية العملاقة كلاوديو ديسكالزي قد نصح المسؤولين في بلاده بزيادة واردات الغاز الجزائري، للتمكن من تجاوز أزمة الشتاء المقبل لعام 2023-2024.

وقال ديسكالزي، في مقابلة الأسبوع الماضي، إن بلاده تستطيع تجاوز الشتاء المقبل دون اضطرابات إذا تمكّنت من الاتفاق مع المسؤولين في الجزائر على زيادة الإمدادات.

وتوقع ديسكالزي زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى بلاده هذا العام 2023 إلى 38% من إجمالي الواردات الإيطالية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

الجزائر توافق على طلب إيني

حصلت شركة إيني على موافقة رسمية من الجزائر في أبريل/نيسان 2022، لزيادة كميات الغاز المصدر إلى إيطاليا عبر خط الأنابيب من 9 مليارات إلى 15 مليار متر مكعب سنويًا خلال عام 2023.

كما حصلت الشركة على موافقة بزيادة هذه الكمية إلى 18 مليار متر مكعب في عام 2024، ما قد يُسهم في تعزيز أمن الطاقة في إيطاليا خلال عامين على الأقل.

وخلال الشهر نفسه، وقّعت إيني صفقة مع مصر لتصدير 3 مليارات متر مكعب من الغاز المسال إلى أوروبا عام 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كما شهد أبريل/نيسان 2022 اتفاقية بين إيني وجمهورية الكونغو لتسريع مشروع غاز مسال بطاقة تصديرية تتراوح بين مليار و4 مليارات متر مكعب خلال 2023-2025.

وكانت الجزائر أكبر مورد لأوروبا بعد روسيا والنرويج، قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية الممتدة منذ فبراير/شباط 2022، وحتى الآن.

دراغي زار الجزائر مرتين

الغاز الجزائري
رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي في زيارته للجزائر يوليو 2022 - الصورة من فرانس 24

عمل رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي على تحسين العلاقات مع الجزائر ومصر والدول الأفريقية المنتجة للغاز خلال العام الماضي.

وزار دراغي الجزائر مرتين قبل انتهاء ولايته، ووقّع اتفاقًا مع الحكومة الجزائرية في 18 يوليو/تموز 2022، لزيادة صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا بنسبة 50%، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ونصت الاتفاقية المبرمة بين شركة سوناطراك وإيني الإيطالية بحضور الرئيسين على توريد 6 مليارات متر مكعب إضافية إلى إيطاليا بنهاية عام 2022، ما يمكنها من تجاوز أزمة أول شتاء بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

ونصت الاتفاقية على توريد كمية إضافية تصل إلى 9 مليارات متر مكعب تُسلم خلال خلال المدة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وحتى نهاية عام 2023  أو بداية عام 2024 على أقصى تقدير.

وتُعد الجزائر واحدة من كبرى الدول الأفريقية امتلاكًا لاحتياطيات النفط والغاز، لكن إنتاجها يعاني توقفًا منذ مدة طويلة بسبب نقص الاستثمار في القطاع.

وأسهمت صفقات شراء الغاز الجزائري من جانب دول الشمال الأوروبي في انخفاض اعتماد إيطاليا على الغاز الروسي من 38% إلى 10% حتى شهر سبتمبر/أيلول (2022)، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تشغيل محطة إسالة خلال مارس

شرعت الحكومة الإيطالية منذ أشهر في إنشاء محطة ضخمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال في ميناء مدينة بيومبينو الساحلية، في خطوة قد تمكنها من توفير 5 مليارات متر مكعب من الغاز خلال فصل الشتاء الحالي.

وتبلغ تكلفة محطة الإسالة، المتوقع تشغيلها بحلول مارس/آذار 2023، قرابة 400 مليون دولار من ميزانية الشركة المشغلة لشبكة الغاز الإيطالية "سنام".

وستعمل هذه المحطة على تخزين الغاز الطبيعي وإعادة تحويله إلى غاز سائل وقت الحاجة، ما يمكّن إيطاليا من تجاوز أي نقص في إمدادات الغاز على المدييْن القصير والمتوسط.

وأصدرت الحكومة الإيطالية أمرًا في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بتذليل أي عراقيل بيروقراطية تقف أمام مشروع هذه المحطة، مع التوصية باختصار التراخيص والإجراءات التي تستغرق سنوات إلى أسابيع محدودة.

رغم ذلك يواجه هذا المشروع انتقادات نشطاء البيئة والمناخ بقيادة عمدة مدينة بيومبينو فرانشيسكو فراري الذي يخشى على إيطاليا ما يصفه بـ"إدمان الغاز الطبيعي".

موضوغات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: الغاز الجزائري يترقب صفقة جديدة خلال زيارة رئيسة وزراء إيطاليا على منصة الطاقة

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top