كيف استفادت الإمارات من معرض “نافدكس”؟

دفاع العرب Defense Arabia

طوال السنوات الست الماضية، حاولت الإمارات العربية المتحدة استثمار معرض “نافدكس” للصناعات البحرية العسكرية من أجل تعزيز قدرات قواتها البحرية وتزويدها بعديد من القطع المتطورة.

وعلى هامش النسخة السابعة من المعرض التي انطلقت يوم الاثنين 20 فبراير/ شباط واستمرت 5 أيام، دشنت أبوظبي عدة قطع بحرية جديدة لدعم قدراتها الدفاعية.

تدشين قطع جديدة

فقد دشّن رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الشيخ خالد بن محمد بن زايد، الأربعاء 2023، سفينة الإنزال البحري “طنب الكبرى” التابعة للقوات البحرية الإماراتية، وذلك ضمن فعاليات النسخة السابعة من معرض الدفاع البحري “نافدكس” 2023.

وتمتلك السفينة التي صنعتها شركة “الفتان” الإماراتية، قدرات دفاعية نوعية، بينها منظومة مراقبة متطورة، ومهبط للطائرات العمودية.

وتؤدي سفينة “طنب الكبرى” عدداً من المهام، في مقدمتها تقديم الدعم اللوجستي للوحدات والتشكيلات البحرية، وتأمين نقل القوات والإمدادات البحرية، ودعم جهود الإخلاء الطبي أثناء الكوارث والأزمات، وفق وكالة “وام” الرسمية.

كما دشنت الإمارات، يوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، الزورق “مظفر” الذي يعد إحدى الوحدات الرئيسة في تقديم الإنذار المبكر وتنفيذ عمليات الأمن البحري لمجموعة حرس السواحل.

ويبلغ طول الزورق “50.1 متراً” وعرضه ( 9.41 أمتار)، فيما تصل سرعته القصوى إلى 23 عقدة بحرية ويقوم بعديد من المهام؛ منها المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وتأمين سواحل الدولة والإبلاع عن المخاطر، وهو مزود بأحدث الأنظمة والتقنيات الذكية.

دعم التصنيع المحلي

وكالة “وام” الرسمية نقلت عن وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عمر السويدي، أن “مجمع توازن الصناعي” و”الإمارات للتنمية” وقعا مذكرة على هامش المعرض بهدف تعزيز الاستثمارات النوعية في صناعات حيوية وتنافسية تحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات”.

وأضاف السويدي أن هذه الصناعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأحدث وسائل التكنولوجيا بما يعزز سلاسل الإمداد في وقت الأزمات وغيرها من الاستخدامات، مضيفاً: “لدينا شركات مؤهلة لتحويل جزء كبير من صناعتنا من الاستخدامات العسكرية إلى المدنية”.

وتعمل الإمارات على تطوير مزيد من الصناعات والتكنولوجيا العسكرية، وقد خصصت 375 مليون درهم (102 مليون دولار) لدعم مبادرة “اصنع في الإمارات” لدعم الصناعات العسكرية الوطنية والترويج لها.

وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن “مشروع 300 مليار”، لتعزيز الشراكة والتعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية كافة، ومؤسسات القطاع الخاص، والشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير باقة من الحوافز والمزايا لجذب الاستثمارات الصناعية تحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات”.

وخلال اليوم الثالث من المعرض، أعلن مجلس التوازن الإماراتي عن توقيع 9 صفقات بقيمة إجمالية 5.7 مليارات درهم لصالح وزارة الدفاع مع شركات محلية ودولية.

وقال المتحدث باسم مجلس التوازن الإماراتي زايد المريخي، إن وزارة الدفاع وقعت 4 اتفاقيات خلال الأيام الـ3 الأولى من المعرض بلغت قيمتها 5.05 مليارات درهم (1.36 مليار دولار).

وفي الثامن عشر من فبراير الجاري، أكد اللواء الركن مبارك الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع الإماراتية، أن البلد الخليجي استفاد عسكرياً واقتصادياً وتقنياً من “نافدكس”، لا سيما في مجال التصنيع الدفاعي.

تصنيع قوارب سريعة

في ثاني أيام المعرض، أعلنت شركة أبوظبي لبناء السفن توقيع عقد بقيمة 175 مليون درهم إماراتي لبناء الزوارق الساحلية السريعة 120 وزوارق الاشتباك الساحلي 160 لصالح جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل.

ويمثل العقد أول طلبية محلية للسفن الإماراتية الصنع التي تصممها الشركة الإماراتية لأداء مهام الإنقاذ بالقرب من الشاطئ ومهام البحث والإنقاذ الممتدة.

وتعمل الزوارق الساحلية السريعة 120 وزوارق الاشتباك الساحلي160، التي تقوم شركة أبوظبي لبناء السفن بتصميمها وصنعها محلياً، على منح القوة والأداء الفائق خلال المطاردات عالية السرعة والاعتراض السريع ومجموعة متنوعة من مهام الدوريات العامة.

كما شهد المعرض عرض الغواصة “كرونوس” المدرعة إماراتية الصنع والتي يمكنها الغوص 36 ساعة متواصلة وبعمق يصل إلى 250 متراً.

وتصل سرعة الغواصة إلى 80 كيلومتراً فوق الماء وإلى 50 كيلومتراً تحتها، وهي مناسبة لعمليات التجارة والإنقاذ والقتال، وتتسع لـ11 شخصاً، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.

 الخليج أونلاين

The post كيف استفادت الإمارات من معرض “نافدكس”؟ appeared first on Defense Arabia.