دفاع العرب Defense Arabia
راني زيادة
يُعد الجيش الصيني أحد أقوى الجيوش في العالم، حيث يحتل المرتبة الثالثة وفقًا لتقرير موقع “غلوبال فاير باور” الأمريكي لعام 2025.
يتمتع الجيش الصيني بقدرات عسكرية هائلة، حيث يضم ما يقارب 2 مليون جندي في الخدمة الفعلية، مع وجود أكثر من 3.3 مليون جندي في قوات الاحتياط. كما يصلح للخدمة العسكرية حوالي 617 مليون فرد، ويصل لسن التجنيد سنويًا نحو 20 مليون شاب.
فيما يتعلق بالأسطول البحري، يمتلك الجيش الصيني ما يقارب 355 سفينة حربية، بما في ذلك حاملات الطائرات والمدمرات والفرقاطات والغواصات، مما يجعله الأكبر في العالم من حيث عدد الوحدات البحرية. أما القوات الجوية، فتمتلك أكثر من 3,260 طائرة، بما في ذلك مقاتلات متطورة مثل J-20 وJ-16، مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم القوات الجوية.
أما القوات البرية، فتضم ما يقارب 5,000 دبابة، وأكثر من 10,000 مدفع ميداني وراجمة صواريخ، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المدرعات التي تعزز قدراتها الهجومية والدفاعية.
فيما يخص الترسانة النووية، تمتلك الصين حوالي 410 رأسًا نوويًا، تشمل 204 صواريخ باليستية عابرة للقارات تُطلق من منصات أرضية، و48 صاروخًا تُطلق من الغواصات، و20 قنبلة جاذبية تُسقط من الطائرات. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الصين آلاف الصواريخ الباليستية متوسطة وقصيرة المدى، والتي تُعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها العسكرية.
هذه الأرقام تعكس التطور الكبير الذي يشهده الجيش الصيني، مع تركيز واضح على تحديث الترسانة العسكرية وتعزيز القدرات التكنولوجية لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
التحديث التكنولوجي: السعي لتجاوز التفوق الأمريكي
يواصل الجيش الصيني تحديث قواته بشكل مستمر، ساعيًا لتجاوز التفوق التكنولوجي الأمريكي. وفقًا لتقارير البنتاغون، أطلقت الصين في عام 2021 طائرة شراعية فرط صوتية قادرة على الدوران حول الأرض بسرعة تفوق 6 آلاف كم في الساعة، وهو سلاح يُعتقد أن الولايات المتحدة لا تمتلكه بعد. هذا التحديث التكنولوجي يُظهر التزام الصين بتحويل جيشها إلى قوة عسكرية محوسبة بالكامل، تعتمد على التقنيات الحديثة لتعزيز قدراتها القتالية واللوجستية.
أقوى أسلحة الصين: كيف تُهيمن على الساحة العسكرية العالمية؟
تمتلك الصين ترسانة عسكرية متقدمة تعكس طموحاتها لتصبح قوة عسكرية عظمى. فيما يلي أبرز وأقوى الأسلحة الصينية التي تُشكّل ركائز استراتيجيتها الدفاعية والهجومية:
1. الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs)
- DF-41 (دونغ فنغ-41)
- الأقوى عالميًّا: مداه 15,000 كم، ويستطيع حمل 10 رؤوس نووية (MIRV) تستهدف مواقع مختلفة في آنٍ واحد.
- صعب الاعتراض: يتمتع بقدرة عالية على المناورة وتجنب أنظمة الدفاع الصاروخي.
- DF-31AG
- مداه 11,000 كم، ويُستخدم للردع النووي ضد القواعد الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ.
2. صواريخ “قاتلة حاملات الطائرات” (ASBMs)
- DF-21D (دونغ فنغ-21D)
- مدى 1,500 كم: مصمم لضرب حاملات الطائرات الأمريكية عبر توجيه دقيق بواسطة الأقمار الصناعية.
- DF-26
- مدى 4,000 كم: يُلقب بـ”القاذف النووي السريع” لقدرته على حمل رؤوس تقليدية أو نووية.
3. الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس
- Chengdu J-20
- مقاتلة شبحية: أول طائرة صينية بتقنية التخفي (Stealth)، مزودة برادارات AESA وصواريخ PL-15 بعيدة المدى.
- J-35
- مقاتلة شبحية متعددة المهام، مُصممة لمنافسة الـF-35 الأمريكية.
4. الأسلحة الفرط صوتية (Hypersonic)
- DF-17
- سرعة 10 ماخ (12,350 كم/ساعة) مع قدرة على المناورة لتفادي الدفاعات.
- مصمم لضرب القواعد الأمريكية في المنطقة مثل غوام.
- DF-ZF
- صاروخ فرط صوتي تجريبي يُعتقد أنه قادر على حمل رؤوس نووية.
5. الغواصات النووية الاستراتيجية
- Type 094 (Jin-class)
- تحمل صواريخ JL-2 نووية بعيدة المدى (7,400 كم).
- Type 096
- تحمِل صواريخ JL-3 بمدى 12,000 كم.
6. حاملات الطائرات
- شاندونغ (Type 001A)
- أول حاملة طائرات محلية الصنع، تحمل 40–50 طائرة، بما فيها مقاتلات J-15.
- Type 003
- حاملة طائرات مجهزة بنظام إطلاق كهرومغناطيسي (EMALS).
7. أنظمة الدفاع الجوي المتطورة
- HQ-19
- نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية، قادر على اعتراض الأهداف في الفضاء الخارجي.
- HQ-9B
- نسخة مطوّرة تصل مداها إلى 300 كم، وتتنافس مع نظام “إس-400” الروسي.
8. الطائرات المسيرة القتالية (UCAVs)
- Wing Loong-10
- طائرة مسيرة فرط صوتية قادرة على تنفيذ ضربات استباقية.
- GJ-11
- طائرة مسيرة شبحية بدون ذيل، مُصممة لاختراق الدفاعات الجوية المعادية.
9. الترسانة النووية
- الرؤوس النووية: تمتلك الصين 410 رؤوس نووية (حسب SIPRI 2023)، مع خطط لزيادتها إلى 1,000 بحلول 2030.
- القنابل الهيدروجينية: اختبرت الصين قنابل تصل قوتها إلى 5 ميغاطن، مثل تلك المُحمَّلة على صواريخ DF-5B.
10. القدرات السيبرانية والإلكترونية
- تُصنّف الصين كواحدة من أقوى الدول في الحرب الإلكترونية، مع وحدات متخصصة مثل الجيش الرقمي الصيني (PLA Unit 61398) التي تُنفذ هجمات على البنية التحتية الحيوية للخصوم.
العقيدة العسكرية الصينية: الردع بدل الهجوم
يرى الخبراء أن العقيدة العسكرية الصينية لا تقوم على النزعات الهجومية، بل على فرض الهيمنة والردع. وتمتلك الصين قدرات نووية هائلة، ومن المتوقع أن يصل عدد رؤوسها النووية الجاهزة للإطلاق إلى ألف بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن استراتيجيتها العسكرية تهدف إلى الحفاظ على التوازن الإقليمي وردع أي تهديدات محتملة، بدلًا من الدخول في صراعات مباشرة.
The post الجيش الصيني.. قوة عسكرية هائلة تسعى للتفوق التكنولوجي appeared first on Defense Arabia.