المركبة القتالية البرمائية ACV.. سلاح شركة “بي أيه إي سيستمز” لتعزيز القدرات الدفاعية في الشرق الأوسط

0

دفاع العرب Defense Arabia

خاص – دفاع العرب

تواصل شركة “بي أيه إي سيستمز” تعزيز استثماراتها في التقنيات المتقدمة والحلول المصممة خصيصًا لتلبية المتطلبات الأمنية الفريدة للمنطقة.

كشف كيرك مولينز، مدير البرامج في “بي أيه إي سيستمز”، لدفاع العرب Defense Arabia عن رؤية الشركة الطموحة لدمج تقنيات الأمن السيبراني المتطورة والأنظمة الذاتية والمركبة القتالية البرمائية (ACV) في منظومات الدفاع الإقليمية.

الأمن السيبراني والأنظمة الذاتية: بناء منظومة دفاعية متكاملة

مع تزايد حدة التهديدات الرقمية وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة، تواصل “بي أيه إي سيستمز” جهودها الحثيثة لاستكشاف أفضل السبل لدمج تقنيات الأمن السيبراني المتقدمة والأنظمة الذاتية في مختلف منصاتها الدفاعية. وأكد مولينز على تبني الشركة لاستراتيجية “الصورة الكلية”، موضحًا أن هذه التقنيات لن تقتصر على مركبات أو مناطق محددة، بل سيتم دمجها بشكل شامل في جميع جوانب المنظومة الدفاعية.

وصرح مولينز قائلاً: “التقنيات الحيوية كهذه ستكون هي الفيصل في تحديد نتائج المعارك المستقبلية. والتزامنا الثابت هو البقاء في طليعة مواجهة التحديات المستجدة من خلال الابتكار المستمر، لضمان حفاظ حلفائنا على تفوقهم الاستراتيجي”.

وتنسجم هذه الاستراتيجية مع الاهتمام المتزايد الذي توليه منطقة الشرق الأوسط لتأمين البنية التحتية الحيوية وتبني أنظمة دفاعية معززة بالذكاء الاصطناعي. وفي حين أقر مولينز بأن الذكاء الاصطناعي يمثل “أولوية متنامية”، أكد على استعداد “بي أيه إي سيستمز” لتصميم حلول مخصصة بمجرد أن يحدد الشركاء الإقليميون، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، متطلباتهم التشغيلية.

المركبة القتالية البرمائية (ACV): نقلة نوعية في الدفاع الساحلي

شكلت المركبة القتالية البرمائية (ACV) محور اهتمام “بي أيه إي سيستمز” في معرض آيدكس، وهي منصة مدرعة تتميز بقدرات برمائية فائقة. وقد صُممت المركبة، التي تعمل حالياً في الخدمة الفعلية في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، لتلبية المتطلبات التشغيلية الصعبة، حيث تجمع ما بين القدرة على الحركة بكفاءة على اليابسة وفي الماء، مما يجعلها أداة استراتيجية للدول شرق الأوسطية ذات السواحل الممتدة، كما أن قدرتها على العمل بسلاسة في الأمواج والتكيف مع المتطلبات الخاصة بالمهام تجعلها حلاً مثالياً للمنطقة.

وأوضح مولينز قائلاً: “إن المركبة القتالية البرمائية (ACV) هي تجسيد للتفوق الهندسي. وقدراتها البرمائية لا تضاهى على مستوى العالم، ونحن متحمسون لعرض قيمتها على دولة الإمارات العربية المتحدة وشركائنا الإقليميين الآخرين”.

تتميز المركبة بتصميم 8×8 وهيكل قابل للتعديل يلبي اهتمام دولة الإمارات بالحلول الدفاعية الساحلية متعددة المهام. ومن خلال مشاركتها في معرض آيدكس، تسعى “بي أيه إي سيستمز” إلى ترسيخ مكانة المركبة القتالية البرمائية (ACV) كركيزة أساسية للأمن البحري وعمليات الاستجابة السريعة.

الشراكات المحلية والتصنيع: التوافق مع الأولويات الإقليمية

تدرك “بي أيه إي سيستمز” أن نجاحها في منطقة الشرق الأوسط يعتمد على التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين. وأشار مولينز إلى تركيز الشركة على بناء شراكات استراتيجية، لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتبر “التصنيع والمحتوى المحلي” من الأولويات القصوى. وفي حين لم يكشف عن تفاصيل محددة، أكد على الجهود المستمرة لدمج الصناعات الإقليمية في سلاسل التوريد وعمليات البحث والتطوير الخاصة بـ “بي أيه إي سيستمز”.

وأضاف مولينز: “يجب أن تتوافق شراكاتنا مع الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى لعملائنا، وهذا يضمن تحقيق الاستدامة والنمو المتبادل”.

توجهات المستقبل: الذكاء الاصطناعي وريادة الابتكار

في خطوةٍ نحو استشراف المستقبل، توجه “بي أيه إي سيستمز” استثماراتها نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية وقدرات الكشف عن التهديدات المتطورة. وأكد مولينز على الدور المحوري الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط كـ”ساحة اختبار” للتقنيات الناشئة، حيث تدفع دولة الإمارات العربية المتحدة باتجاه تبني منصات الجيل التالي، مما يوفر بيئة مثالية للابتكار.

واختتم مولينز حديثه قائلاً: “يشهد المجال الدفاعي في المنطقة تطورات متسارعة، ومهمتنا هي استباق الاحتياجات وتقديم الحلول قبل تفاقم التحديات”.

“بي أيه إي سيستمز” ومستقبل الدفاع في منطقة الشرق الأوسط

في ظل تسارع الابتكار التكنولوجي وتنامي التهديدات غير التقليدية، تضع “بي أيه إي سيستمز” بصمتها في مستقبل مجال الدفاع في منطقة الشرق الأوسط. ومع التزامها بتطوير الأمن السيبراني، وتعزيز الأنظمة الذاتية، ودفع حدود الدفاع الساحلي بالمركبة القتالية البرمائية (ACV)، يبدو أن الشركة تمهد الطريق لتحولات جذرية في استراتيجيات الحماية والردع.

لكن يبقى السؤال الأهم: كيف ستستجيب الدول الإقليمية لهذه الطفرة التقنية؟ هل سنشهد تعاونًا أعمق واندماجًا أسرع لهذه الحلول في منظوماتها الدفاعية؟ أم أن تحديات التكيف والاستثمار في القدرات المحلية ستفرض إيقاعًا مختلفًا على مسار هذه الشراكات؟

بينما تستعد المنطقة لمواجهة حقبة جديدة من التحديات، تبقى “بي أيه إي سيستمز” في قلب المشهد، جاهزة لتقديم ما هو أكثر من مجرد حلول، بل لإعادة تعريف موازين القوى الدفاعية. فهل يكون هذا مجرد بداية لعصر جديد من الهيمنة التكنولوجية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة باكتشاف الإجابة.

The post المركبة القتالية البرمائية ACV.. سلاح شركة “بي أيه إي سيستمز” لتعزيز القدرات الدفاعية في الشرق الأوسط appeared first on Defense Arabia.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top