أسرار الصفقة التي هزت الشرق الأوسط.. لماذا تحولت مصر إلى الطائرات الصينية؟

0

دفاع العرب Defense Arabia

استلمت مصر في 13 فبراير/ شباط الجاري، وفقًا لـ “إيجيبت ديلي نيوز”، أول دفعة من طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10CE.

لطالما كان سلاح الجو المصري زبونًا رئيسيًا لطائرات الناتو المقاتلة. من بين 340 طائرة مقاتلة تشغلها، 218 منها من طراز F-16 أمريكية الصنع، و24 من طراز رافال الفرنسية. سيؤدي الحصول على طائرات مقاتلة صينية إلى تكاليف إضافية كبيرة مثل تحديث أنظمة الاتصالات والقيادة والتسليح وتدريب الأفراد.

ومع ذلك، لا تزال مصر مصممة على تغيير استراتيجيتها في المشتريات العسكرية من خلال اختيار الطائرات الصينية على الموردين الغربيين التقليديين، لأنها ترى عيبًا كبيرًا في هذه الأصول العسكرية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والمشتراة من المجمع الصناعي العسكري الغربي.

يكمن هذا العيب في ازدواجية المعايير التي تطبقها الدول الغربية عند التعامل مع إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وفقًا لـ “ذا ديفنس بوست”، لا تزال طائرات F-16 المصرية تحمل إلكترونيات طيران وصواريخ AIM-7P القديمة، وهي منتج من الثمانينيات بمدى إطلاق نار يبلغ 70 كيلومترًا فقط. الجدير بالذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي يشغل أيضًا طائرات F-16، لكنها مجهزة بصواريخ AIM-120، التي يبلغ مداها 170 كيلومترًا – أطول بـ 100 كيلومتر من مدى صواريخ مصر.

هذه الفجوة تعني أنه في معركة جوية افتراضية، سيتم القضاء على الطائرات المصرية قبل أن يبدأ القتال حتى.

تشغل مصر ثاني أكبر أسطول من طائرات F-16 في العالم، بعد تركيا. هذا ما جعل مصر ذات يوم قوة هائلة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، مع استمرار الولايات المتحدة في دعم إسرائيل وتفاقم اختلال التوازن في القوة من خلال ازدواجية المعايير، لم يكن أمام مصر خيار يذكر سوى اللجوء إلى الصين.

تم تجهيز طائرة J-10CE بصواريخ جو-جو بعيدة المدى من طراز PL-15، القادرة على الاشتباك مع أهداف تصل إلى 300 كيلومتر. تتيح هذه القدرة لمصر اعتراض الطائرات المعادية وتحييد التهديدات الجوية قبل وصولها إلى مجالها الجوي.

يمكن أن تحمل طائرة J-10CE أيضًا 5.6 طن من الصواريخ أو القنابل وتحقق سرعة تصل إلى 1.8 ماخ. بمدى قتالي يبلغ 550 كيلومترًا، يمكنها بسهولة تغطية مسافة 400 كيلومتر بين القاهرة وتل أبيب. هذا يعني أنه إذا استضافت إسرائيل عرضًا جويًا، فإن طائرات J-10CE المصرية لن تحتاج سوى 11 دقيقة لجلب الكثير من الهدايا إلى الحفل.

الأمر الأكثر إحباطًا هو أن قيود الأداء المتعمدة هذه التي تفرضها الدول الغربية غالبًا ما تكون مصحوبة بأسعار مرتفعة بشكل غير معقول. منذ الثمانينيات، دفعت مصر أكثر من 6 مليارات دولار لشراء 218 طائرة F-16 قديمة الطراز. اعتادت واشنطن أن تقدم للقاهرة نسخة مطورة، F-16V، ولكن بسعر باهظ. على سبيل المثال، باعت الولايات المتحدة 66 طائرة F-16V لتايوان مقابل 8 مليارات دولار، أي ما يعادل 121 مليون دولار للوحدة.

في المقابل، وقعت باكستان صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار مع الصين في عام 2009 لشراء 36 طائرة J-10، بسعر وحدة يبلغ 39 مليون دولار فقط.

في حين أن إسرائيل قد تكون لديها نفس المخاوف بشأن مقاتلات J-10 الصينية وصواريخ PL15 التابعة لها، يبدو أن بكين لا تهتم. كما خلصت “إيجيبت ديلي نيوز”، من خلال دمج الطائرات الصينية، تقلل مصر من تعرضها لحظر الأسلحة أو القيود المستقبلية، وتحسن قدراتها الدفاعية.

المصدر: the china academy

The post أسرار الصفقة التي هزت الشرق الأوسط.. لماذا تحولت مصر إلى الطائرات الصينية؟ appeared first on Defense Arabia.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top