دفاع العرب Defense Arabia
خاص – دفاع العرب
على أعتاب حقبة جديدة من التسلح الجوي، تُلوح في الأفق ملامح استراتيجية سعودية طموحة قد تُعيد تعريف موازين القوى. الحديث هنا عن 3 مقاتلات متكاملة، كل منها يمثل إضافة نوعية للقوة الجوية. فهل ستتمكن المملكة من صياغة هذا الثلاثي الناري ليمنحها تفوقًا جويًا وهجوميًا بشكل غير مسبوق، ويجعل سماء المنطقة تحت سيطرتها؟
F-15EX: العمود الفقري المحتمل للقوة الجوية السعودية

في قلب أي قوة جوية طموحة، يجب أن يوجد عمود فقري صلب، ويبدو أن مقاتلة F-15EX الأمريكية مهيأة تمامًا للعب هذا الدور المحوري في سماء المملكة. هذه الطائرة ليست مجرد امتداد لإرث عريق من التفوق الجوي، بل هي تجسيد للقوة الضاربة في أبهى صورها. بسرعتها الخارقة التي تخترق حاجز الصوت، وقدرتها الاستثنائية على المناورة التي تجعلها ملكة الاشتباكات الجوية القريبة، وحمولتها الهائلة من الذخائر المتنوعة التي تمكنها من تنفيذ أعتى الضربات، تمثل F-15EX إضافة نوعية بكل المقاييس. يمنح مداها التشغيلي الواسع المملكة القدرة على بسط نفوذها الجوي في عمق ساحات المعارك، وتحويل أي مواجهة جوية معقدة إلى ساحة تتفوق فيها مقاتلاتها.
يوروفايتر تايفون ترانش 5: مقاتلة متعددة المهام بقدرات ثورية

إلى جانب قوة F-15EX، تبرز يوروفايتر تايفون ترانش 5 كمقاتلة متعددة المهام، تجمع بين الأداء المذهل والتكنولوجيا الثورية. هي ليست مجرد مقاتلة، بل هي منصة متكاملة تجمع بين السرعة الفائقة التي تمكنها من اعتراض أسرع الطائرات، والقدرة العالية على المناورة، والقدرة على حمل تشكيلة واسعة من الذخائر الذكية القادرة على إصابة أهدافها بدقة متناهية. والأكثر إثارة للإعجاب هو الجيل الجديد من أنظمة الحرب الإلكترونية التي تمتلكها، والتي تمنحها عينًا ترى ما لا يراه الآخرون، ورادارًا متطورًا يرصد التهديدات من مسافات بعيدة، بل إن قدرتها على قيادة أسراب من الطائرات بدون طيار تفتح آفاقًا جديدة في إدارة المعارك الجوية الحديثة، وتحويلها إلى ساحة حرب إلكترونية متطورة.
KAAN: المقاتلة الشبحية التركية التي تُحدث تحولًا في موازين القوى

أما مقاتلة KAAN التركية، فهي تمثل ورقة رابحة قد تقلب موازين القوى في سماء المنطقة. هذه الطائرة ليست مجرد إضافة إلى الأسطول، بل هي قفزة نوعية نحو امتلاك تكنولوجيا التخفي الجوي المتقدمة. بتصميمها الشبحي الأنيق والمخيف في آن واحد، تستطيع KAAN التسلل إلى عمق أراضي العدو من دون أن يكتشفها أحد. قدراتها الاستطلاعية والاستخباراتية المتقدمة تجعلها أداة مهمة لجمع المعلومات وتحديد الأهداف الاستراتيجية. كما يمكنها قصف هذه الأهداف بدقة، وتبادل البيانات الحيوية مع مقاتلتي F-15EX والتايفون لتنسيق هجوم متكامل وشامل. والأكثر إثارة للدهشة هو قدرتها الفريدة على قيادة أسراب من الطائرات بدون طيار الشبحية، مثل كزل إلما وANKA-3، مما يمنح المملكة القدرة على تنفيذ عمليات عالية الخطورة من دون تعريض طياريها للخطر.
تفوق استراتيجي غير مسبوق
من خلال هذا التكوين الثلاثي المتكامل، ستتمكن المملكة من تحقيق تفوق جوي شامل يجمع بين قوة النيران، والتكنولوجيا المتقدمة، والقدرة على التخفي الإلكتروني، مما يمنحها ميزة استراتيجية حاسمة في أي مواجهة جوية مستقبلية.
تقرير: عبد العزيز الجميعة
The post التفوق الجوي السعودي: هل تعزز المملكة قواتها الجوية بالثلاثي الناري؟ appeared first on Defense Arabia.