أقوى جيوش العالم في 2025: أين تقف مصر في الترتيب العالمي؟

11 minute read
0

دفاع العرب Defense Arabia

راني زيادة

يشهد المشهد الأمني العالمي في عام 2025 تحولات مستمرة في طبيعة التهديدات وديناميكيات القوة، مما يجعل تقييم القدرات العسكرية للدول أمرًا بالغ الأهمية لفهم العلاقات الدولية والاستقرار الإقليمي.

المشهد العالمي للقوة العسكرية في عام 2025:

تحاول العديد من المؤشرات تصنيف القوة العسكرية للدول حول العالم، ويعد مؤشر “جلوبال فاير باور” (Global Firepower Index) من أبرز هذه المؤشرات. تشير البيانات المتوفرة من هذا المؤشر لعام 2025 إلى استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة الترتيب، ويعزى ذلك إلى ميزانيتها الدفاعية الضخمة، وأسلحتها المتقدمة، وقوتها البحرية الكبيرة، وتكنولوجيتها المتطورة.

يلي الولايات المتحدة في الترتيب روسيا والصين في المركزين الثاني والثالث على التوالي. تتميز روسيا بامتلاكها واحدة من أكبر وأقوى القوات المسلحة على مستوى العالم، مدعومة بترسانة نووية واسعة وقوات برية قوية. أما الصين، فقد شهدت توسعًا ملحوظًا في قدراتها العسكرية على مر السنين، حيث تمتلك أكبر جيش نظامي في العالم، بالإضافة إلى تقدم سريع في تكنولوجيا الدفاع وقوة بحرية متنامية.

تحافظ الهند على مركزها في المرتبة الرابعة كأقوى قوة عسكرية في العالم، مما يعكس قدراتها الدفاعية المتزايدة، وجيشها المجهز جيدًا، وقواتها الجوية القوية، وبحرية تتطور بسرعة.

وتضم قائمة العشرة الأوائل دولًا أخرى ذات قدرات عسكرية كبيرة، مثل كوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، واليابان، وتركيا، وإيطاليا. كما يقدم “مؤشر القوة العسكرية حسب الدولة لعام 2025” الصادر عن “وورلد بوبوليشن ريفيو” ترتيبًا مشابهًا مع بعض الاختلافات الطفيفة في الدرجات.

معايير تقييم القوة العسكرية:

يعتمد مؤشر “جلوبال فاير باور” في تقييمه للقوة العسكرية على أكثر من 60 عاملًا فرديًا. تساهم هذه العوامل في تحديد “مؤشر القوة” (Power Index score)، حيث يشير الرقم الأقل إلى قوة عسكرية أكبر. تشمل المعايير الرئيسية المستخدمة في هذا التقييم:

  • القوة البشرية: حجم الأفراد العسكريين العاملين والاحتياطيين.
  • الموارد المالية: الميزانية الدفاعية والصحة الاقتصادية العامة للدولة.
  • الاحتياطيات المادية: كمية وأنواع المعدات العسكرية المتاحة (الطائرات، الدبابات، السفن الحربية).
  • القدرات اللوجستية: قدرة الدولة على نقل وإمداد قواتها العسكرية.
  • تكنولوجيا الدفاع: مدى تطور وحداثة الأسلحة والمعدات.
  • الجغرافيا: الموقع الاستراتيجي والموارد المتاحة للدولة.

يأخذ “مؤشر القوة العسكرية حسب الدولة” في الاعتبار أيضًا أكثر من 60 مؤشرًا مصنفة في فئات فرعية مثل القوة البشرية، والقوة الجوية، والقوة البرية، والقوة البحرية، والمالية، والجغرافيا، والموارد الطبيعية، واللوجستيات.

تجدر الإشارة إلى أن “جلوبال فاير باور” يستخدم صيغة فريدة تتيح للدول الأصغر حجمًا والأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية التنافس مع القوى الأكبر حجمًا والأقل تطورًا. ويتم تطبيق تعديلات خاصة على شكل مكافآت وعقوبات لتحسين القائمة التي يتم تجميعها سنويًا.

القوات المسلحة المصرية في عام 2025: نظرة شاملة على القدرات:

  • القوة البشرية والهيكل التنظيمي: تمتلك مصر قاعدة كبيرة من الأفراد العسكريين. تشير بيانات “جلوبال فاير باور” من “إيجيبت إندبندنت” إلى وجود حوالي 440 ألف جندي عامل و480 ألف جندي احتياطي في عام 2025. وتقدم “وورلد بوبوليشن ريفيو” أرقامًا مختلفة قليلاً لعام 2024، حيث تقدر عدد الأفراد العاملين بـ 438,500، والاحتياطيين بـ 479,000، وشبه العسكريين بـ 379,000، ليصل الإجمالي إلى 1,314,500. بينما تشير بيانات “ماكروتريندز” لعام 2020 إلى حجم الجيش المصري بـ 836,000. ويقدر موقع ويكيبيديا عدد أفراد الجيش وحده بحوالي 310,000 عامل و375,000 احتياطي في عام 2023، ليبلغ الإجمالي 685,000. تتكون القوات المسلحة المصرية من أربعة أفرع رئيسية: الجيش، والقوات الجوية، والقوات البحرية، وقوات الدفاع الجوي. ويتألف المجلس الأعلى للقوات المسلحة من 23 عضوًا، يرأسه القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. تشير التقديرات المختلفة لأعداد الأفراد العسكريين المصريين عبر المصادر والسنوات إلى اختلافات محتملة في جمع البيانات أو التعريفات. ومع ذلك، تشير جميع المصادر إلى وجود قوة عاملة واحتياطية كبيرة. كما يبرز وجود أفرع متميزة للجيش، والقوات الجوية، والبحرية، والدفاع الجوي هيكلًا عسكريًا جيد التنظيم.
  • الأسلحة والقدرات التكنولوجية:
    • القوات الجوية: تمتلك مصر قوة جوية كبيرة، تحتل المرتبة الثامنة عالميًا بـ 1,093 طائرة في عام 2025 وفقًا لـ “تايمز أوف إنديا” و”جاجران جوش”. ويذكر موقع “وورلد بوبوليشن ريفيو” إجمالي 1,080 طائرة عسكرية في عام 2024. تشمل الطائرات الرئيسية طائرات إف-16 فايتينج فالكون (216+)، وميراج 2000، وطائرات رافال المقاتلة (54)، وميج-29 إم، وربما طائرات جيه-10 سي إي من الصين. وتقترب مصر من إبرام صفقة للحصول على ما يصل إلى 100 طائرة تدريب وهجوم خفيفة من طراز إف إيه-50 من كوريا الجنوبية، والتي يمكن أن تحل محل طائرات ألفا جيت القديمة وبعض طائرات كيه-8 إي التدريبية. وقد أثارت إسرائيل مخاوف بشأن تنامي قوة مصر الجوية، وخاصة احتمال حصولها على صواريخ جو-جو بعيدة المدى من طراز بي إل-15 لطائرات جيه-10 سي إي المقاتلة. الجيش: يمتلك الجيش المصري مخزونًا كبيرًا من المركبات المدرعة، بما في ذلك أكثر من 1,300 دبابة إم1 أبرامز، بالإضافة إلى دبابات إم60 باتون الأقدم، ودبابات تي-55، وتي-62. كما يمتلك عددًا كبيرًا من مركبات القتال المدرعة للمشاة (IFVs) ومركبات الدعم والهندسة. وتعمل مصر على تطوير صناعتها الدفاعية المحلية، حيث تعتبر سينا 200 أول مركبة قتال مدرعة للمشاة منتجة محليًا. القوات البحرية: تعتبر القوات البحرية المصرية الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط، وتحتل المرتبة الثانية عشرة عالميًا من حيث عدد السفن. وتشغل 8 غواصات، بما في ذلك غواصات ألمانية من طراز تايب 209 وغواصات روميو صينية مجددة قادرة على إطلاق صواريخ هاربون. ويضم الأسطول حاملتي طائرات هليكوبتر (من طراز ميسترال)، وفرقاطات (بما في ذلك فرقاطات فريم وميكو إيه 200)، وكورفيتات (من طراز جويند 2500 وديسكوبييرتا)، والعديد من الزوارق الهجومية السريعة وقوارب الدورية. وقد وافقت الولايات المتحدة على تحديث أربع سفن صواريخ سريعة مصرية (من طراز أمباسادور إم كيه 3) بقيمة 625 مليون دولار، بما في ذلك أنظمة إدارة القتال COMBATSS-21 وأجهزة استشعار وأسلحة متطورة. قوات الدفاع الجوي: تعتبر قوات الدفاع الجوي المصرية قوية، حيث تمتلك حوالي 1,100 منصة إطلاق صواريخ. وقد وافقت الولايات المتحدة على بيع أنظمة رادار بعيدة المدى من طراز إيه إن/تي بي إس-78 لتعزيز قدرات الدفاع الجوي المصرية. كما حصلت مصر على رادارات دفاع جوي من طراز تاليس جراوند ماستر 400 (GM400) من فرنسا ورادار مراقبة إنذار مبكر ثلاثي الأبعاد من طراز 59N6E بروتيفنيك-جي إي من روسيا.
    تتنوع مصادر الأسلحة التي تستخدمها مصر، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، مما يقلل من اعتمادها على مورد واحد ويعزز استقلاليتها الاستراتيجية. هناك جهود مستمرة لتحديث جميع فروع الجيش المصري، مع التركيز على الحصول على طائرات متقدمة وسفن حربية حديثة وأنظمة دفاع جوي متطورة. كما أن الاستثمار الكبير في القوة البحرية، بما في ذلك الغواصات وحاملات طائرات الهليكوبتر، يؤكد الاهتمام الاستراتيجي لمصر بالأمن البحري وإبراز القوة في البحرين الأبيض والأحمر. ويشير تطوير صناعة الدفاع المحلية إلى توجه نحو تحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة.
  • التدريب والاستعداد القتالي: تشارك مصر بنشاط في تدريبات عسكرية مشتركة مع دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة (“النجم الساطع”)، والهند (“سايكلون”)، وباكستان (“رعد”)، وفرنسا، وغيرها. وركز تمرين “سايكلون-3” مع الهند في فبراير 2025 على مكافحة الإرهاب وتكتيكات العمليات الخاصة. تهدف هذه التدريبات إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني وتبادل الخبرات وتحسين الاستعداد لمختلف السيناريوهات. وقد أكد وزير الدفاع المصري مرارًا وتكرارًا على أهمية الحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوي والفروع العسكرية الأخرى. تشير بعض المصادر إلى أنه على الرغم من امتلاك مصر معدات عسكرية كبيرة، فقد تكون هناك تحديات تتعلق بفعالية التدريب والصيانة واللوجستيات. يشير التزام مصر بإجراء تدريبات مشتركة متكررة مع شركاء دوليين إلى التركيز على تطوير قابلية التشغيل البيني وتعلم أفضل الممارسات من الجيوش الرائدة الأخرى. وتبرز التصريحات العلنية الصادرة عن وزارة الدفاع الالتزام بالحفاظ على درجة عالية من الاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة. ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن فعالية التدريب وحالة صيانة المعدات قد تكون مجالات تحتاج إلى تحسين.
  • دور مصر الاستراتيجي في الأمن الإقليمي: تعتبر مصر لاعبًا رئيسيًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتلعب دورًا نشطًا في إدارة التوازنات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتعتبر وسيطًا موثوقًا به. كما شاركت مصر في جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا والسودان والقرن الأفريقي. وقد أكد الرئيس السيسي على دور مصر التاريخي في إرساء أسس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. وقد أثيرت مخاوف في إسرائيل بشأن التوسع العسكري المصري في سيناء، على الرغم من أن هذا يُنظر إليه إلى حد كبير على أنه رد على التهديدات الأمنية الداخلية ويتم بالتنسيق مع إسرائيل. وتعتبر قوة مصر العسكرية عاملاً في علاقاتها مع القوى الإقليمية الأخرى مثل إيران وتركيا. تدعم قوة مصر العسكرية دورها الهام في المبادرات الدبلوماسية والأمنية الإقليمية. وتستند عمليات الانتشار العسكري وجهود التحديث المصرية إلى كل من التحديات الأمنية الداخلية (مثل الإرهــ.اب في سيناء) والحاجة إلى إبراز الاستقرار في المناطق المحيطة بها. وتتشابك قوة مصر العسكرية مع المشهد الجيوسياسي المعقد في الشرق الأوسط، مما يؤثر على علاقاتها مع جيرانها وقدرتها على التوسط في النزاعات.

مقارنة قدرات الجيش المصري بالجيوش العالمية الرائدة: نقاط القوة والضعف:

  • مقارنة مع الدول الخمس الأولى في التصنيف (بناءً على مؤشر جلوبال فاير باور 2025):
*ملاحظة: تم تجميع البيانات من مصادر مختلفة؛ قد توجد اختلافات بسبب اختلاف الفترات والمنهجيات المستخدمة في الإبلاغ.*
  • نقاط قوة الجيش المصري:
    • قوة بشرية كبيرة: تمتلك مصر قوة عسكرية عاملة واحتياطية كبيرة، تحتل مرتبة متقدمة عالميًا من حيث أعداد الأفراد.
    • مخزون كبير من المعدات: لدى مصر مخزون كبير من المعدات العسكرية في جميع المجالات (الجو والبر والبحر)، بما في ذلك عدد كبير من الدبابات وأسطول طائرات كبير.
    • حضور إقليمي قوي: تعتبر مصر أقوى قوة عسكرية في إفريقيا وتحتل مكانة بارزة في الشرق الأوسط، مما يسمح لها بممارسة نفوذ إقليمي كبير.
    • جهود التحديث: تدل الجهود المستمرة لتحديث القوات المسلحة من خلال الحصول على أسلحة وتكنولوجيا متقدمة على الالتزام بتعزيز القدرات العسكرية.
    • مشاركة نشطة في التدريبات المشتركة: تعزز المشاركة المنتظمة في التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات قابلية التشغيل البيني وتعرض القوات المصرية لتكتيكات وتقنيات متنوعة.
  • نقاط ضعف الجيش المصري:
    • ميزانية دفاعية أقل مقارنة بالقوى الكبرى: يعتبر الإنفاق الدفاعي لمصر أقل بكثير من الإنفاق الدفاعي للقوى العسكرية المصنفة في المراكز الأولى، مما قد يحد من قدرتها على الحصول على أحدث التقنيات والحفاظ على مستوى استعداد مماثل. مشاكل محتملة في التدريب والصيانة: تشير بعض التقارير إلى وجود أوجه قصور محتملة في صرامة التدريب وصيانة المعدات، مما قد يؤثر على الفعالية القتالية العامة على الرغم من المخزون الكبير. الاعتماد على المساعدات العسكرية الأجنبية: على الرغم من تنويع موردي الأسلحة، لا تزال مصر تعتمد بشكل كبير على المساعدات العسكرية الأمريكية، والتي قد تأتي بشروط وقيود محتملة على خيارات الشراء. فجوة تكنولوجية: بالمقارنة مع القوى العسكرية الكبرى التي تستثمر بكثافة في البحث والتطوير، قد تواجه مصر فجوة تكنولوجية في بعض المجالات.
    على الرغم من أن مصر تمتلك أعدادًا كبيرة من الأفراد والمعدات، إلا أن ميزانيتها الدفاعية المنخفضة مقارنة بالقوى الكبرى قد تعيق قدرتها على تحقيق نفس المستوى من التطور التكنولوجي والجودة في قواتها المسلحة. كما أن فعالية قوة عسكرية كبيرة لا تعتمد فقط على حجمها ومعداتها، بل أيضًا على جودة تدريبها وكفاءة دعمها اللوجستي. وقد تقوض نقاط الضعف المحتملة في هذه المجالات قوة مصر الإجمالية. ويمكن أن يخلق الاعتماد على المساعدات الأجنبية تبعيات جيوسياسية ويحد من الاستقلالية الاستراتيجية للدولة في الشؤون الدفاعية.

التطورات الحديثة والمشاريع المستقبلية لتحديث وتطوير الجيش المصري:

  • تحديث القوات الجوية:
    • الحصول على طائرات رافال وربما طائرات جيه-10 سي إي المقاتلة لتحديث أسطولها من الطائرات المقاتلة.
    • احتمال شراء طائرات تدريب وهجوم خفيفة من طراز إف إيه-50 من كوريا الجنوبية.
    • تحديث أسطول طائرات إف-16 الحالي.
  • تحديث القوات البحرية:
    • الحصول على فرقاطات من طراز فريم وميكو إيه 200 وكورفيتات من طراز جويند 2500.
    • برنامج ترقية لسفن الصواريخ السريعة بأنظمة إدارة قتال وأجهزة استشعار متطورة.
    • اهتمام بالحصول على غواصات حديثة بأنظمة دفع مستقلة عن الهواء (AIP).
  • تعزيز الدفاع الجوي:
    • شراء أنظمة رادار بعيدة المدى من طراز إيه إن/تي بي إس-78 من الولايات المتحدة.
    • الحصول على رادارات تاليس جي إم 400 ورادارات روسية من طراز 59N6E.
  • تطوير صناعة الدفاع المحلية:
    • إنتاج دبابات إم1 إيه1 أبرامز بموجب ترخيص.
    • تطوير وإنتاج مركبة القتال المدرعة للمشاة سينا 200.
    • احتمال التجميع المحلي لطائرات إف إيه-50.
  • التدريبات العسكرية المشتركة: استمرار المشاركة في تدريبات مثل “النجم الساطع” و”سايكلون” لتحسين القدرات وقابلية التشغيل البيني. تواصل مصر برنامج تحديث شامل لجميع فروع جيشها، مما يدل على التزام طويل الأمد بتعزيز قدراتها الدفاعية. ويشير التركيز على الحصول على طائرات مقاتلة متقدمة وسفن حربية حديثة وأنظمة دفاع جوي متطورة إلى تحول استراتيجي نحو دمج التقنيات المتطورة. ويهدف تطوير صناعة الدفاع المحلية إلى تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب وتعزيز قدرة مصر على إنتاج وصيانة معداتها العسكرية الخاصة.

تحديات وفرص الجيش المصري في الحفاظ على مكانته كقوة إقليمية بارزة:

  • التحديات:
    • القيود الاقتصادية: يواجه الاقتصاد المصري تحديات مثل ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة ومدفوعات الديون الكبيرة، مما قد يؤثر على استدامة برامج التحديث العسكري.
    • الاضطرابات الجيوسياسية: يشكل الوضع الإقليمي المتقلب، بما في ذلك النزاعات في الدول المجاورة والتوترات مع إسرائيل، تحديات أمنية مستمرة ويتطلب من الجيش الحفاظ على درجة عالية من الاستعداد.
    • الاعتماد على المساعدات والموردين الأجانب: على الرغم من حدوث تنويع، لا يزال الاعتماد على المصادر الخارجية للأسلحة والتكنولوجيا يخلق نقاط ضعف ويحد من الاستقلالية الاستراتيجية.
    • مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان: يمكن أن يؤدي التدقيق الدولي فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في مصر إلى وضع شروط على المساعدات العسكرية ويحتمل أن يؤثر على الشراكات الدولية.
    • الحفاظ على التفوق التكنولوجي: سيتطلب مواكبة التطورات السريعة في التكنولوجيا العسكرية من قبل القوى العالمية الرائدة استثمارًا مستمرًا في البحث والتطوير.
  • الفرص:
    • الموقع الاستراتيجي: يوفر موقع مصر الجغرافي عند مفترق طرق إفريقيا والشرق الأوسط، وسيطرتها على قناة السويس، مزايا استراتيجية كبيرة ويعزز نفوذها الإقليمي. تنمية التعاون الإقليمي: فرص لتعزيز التعاون العسكري مع الشركاء الإقليميين والدوليين من خلال التدريبات المشتركة والاتفاقيات الدفاعية. تطوير صناعة الدفاع المحلية: يمكن أن يؤدي الاستثمار في صناعة الدفاع المحلية وتوسيعها إلى خلق فرص عمل وتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب وربما يؤدي إلى تصدير الأسلحة. الاستفادة من المساعدات العسكرية الأمريكية: توفر المساعدات العسكرية المستمرة، وإن كانت مشروطة، من الولايات المتحدة دعمًا ماليًا وتكنولوجيًا كبيرًا لجهود التحديث. التقنيات الناشئة: فرص لدمج التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وأنظمة الاتصالات المتقدمة والطائرات بدون طيار في قدراتها العسكرية.
    تواجه مصر تحديًا في موازنة خطط التحديث الطموحة مع الحقائق الاقتصادية. وستكون الأولوية الاستراتيجية وتخصيص الموارد بكفاءة أمرًا بالغ الأهمية. ويعتمد النفوذ العسكري لمصر بشكل كبير على قدرتها على التنقل في المشهد السياسي المعقد والمتقلب في الشرق الأوسط، وموازنة علاقاتها مع مختلف القوى الإقليمية والعالمية. ويمكن لمصر الاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقناة السويس لتعزيز أهميتها الإقليمية وربما جذب المزيد من التعاون والاستثمار الدوليين.

مكانة الجيش المصري ضمن أقوى جيوش العالم في عام 2025:

على الرغم من تصنيف الجيش المصري خارج المراكز العشرة الأولى عالميًا في مؤشرات القوة العسكرية لعام 2025، إلا أنه يمثل قوة عسكرية هائلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويمتلك قوة بشرية كبيرة وترسانة كبيرة وحديثة نسبيًا تدعم دوره الحاسم في الأمن والاستقرار الإقليميين، على الرغم من أن قدراته تتأثر بالقيود الاقتصادية والحاجة إلى تحسينات مستمرة في التدريب والتطور التكنولوجي لمنافسة القوى العسكرية الرائدة في العالم.

The post أقوى جيوش العالم في 2025: أين تقف مصر في الترتيب العالمي؟ appeared first on Defense Arabia.

إرسال تعليق

0تعليقات

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top