الصين تشعل النيران: هل تجرّ الهند إلى حرب استنزاف جديدة على غرار أوكرانيا؟

0

دفاع العرب Defense Arabia

علي الهاشم – باحث ومختص كويتي بمجال الدفاع والطيران والأنظمة الدفاعية

رغم الأنباء التي تحدثت عن تهدئة التوتر بين الهند وباكستان، إلا أن تبادل القصف بين الجانبين لم يتوقف فعليًا. وقد أفادت تقارير إعلامية أن حكومة الولايات المتحدة اكتشفت معلومات خطيرة غفل عنها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ما دفعها إلى إبلاغه مباشرة، الأمر الذي تسبب له بارتباك وعطّل خطواته التصعيدية تجاه باكستان.

وقد نجحت إسلام أباد في إحباط اندفاعة سلاح الجو الهندي بأسلوب صادم وفعّال.

هذا التطور يطرح تساؤلات مهمة حول طبيعة تلك المعلومات التي أبلغ بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الهندي. وتشير التحليلات إلى احتمال تورط الصين في إثارة تلك المواجهات الإقليمية، بطريقة تحاكي الحرب المستنزفة بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى بكين إلى زجّ الهند في سيناريو مشابه.

ووفقًا لمصادر استراتيجية، فإن باكستان تبدو مؤهلة لخوض مثل هذه الحروب، نظرًا لخبرتها الطويلة في دعم الفصائل المسلحة في أفغانستان، بالإضافة إلى أنها تدرك جيدًا أوجه التفوق العسكري التقليدي الذي لا يزال يميل لصالح الهند.

أما الخيار النووي، فيبدو مستبعدًا بسبب الارتباط الجغرافي العميق بين البلدين، حيث يشتركان بحدود برية طويلة ويقعان على نفس شبه الجزيرة، ما يعني أن استخدام هذا السلاح سيكون كارثيًا للطرفين.

في المقابل، يرى مراقبون أن الصين قد بدأت فعليًا حربها غير المعلنة ضد الولايات المتحدة، مستفيدة من سلسلة قرارات مثيرة للجدل اتخذها الرئيس ترامب، أبرزها خفض رواتب القوات المسلحة، وتسليم بعض العقود العسكرية الحساسة إلى شركات خاصة. ومن أخطر تلك التحركات، احتمالية تولّي شركة يملكها إيلون ماسك تطوير نظام دفاع فضائي، ما يضعف سيطرة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على منظومات الردع الاستراتيجي.

هذا السيناريو، بحسب التحليل، قد يؤدي إلى نتائج كارثية إذا تمكنت الصين من التلاعب بهذه المنظومات، أو توظيفها لصالحها، مما يسهّل اجتياحها لتايوان وفرض نفوذها في بحر الصين الشرقي دون أن تتمكن واشنطن من الرد الفاعل، بل وحتى دون دعم حلفائها في المنطقة مثل أستراليا.

The post الصين تشعل النيران: هل تجرّ الهند إلى حرب استنزاف جديدة على غرار أوكرانيا؟ appeared first on Defense Arabia.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top