تجديد العلاقات الإندونيسية-الكورية الشمالية يثير قلق سيئول بشأن طائرة “كيه إف-21”

دفاع العرب Defense Arabia

أثارت التقارير المتعلقة بتجديد إندونيسيا لعلاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية موجة من المخاوف في كوريا الجنوبية، لا سيما فيما يخص احتمال تسرب التقنيات الحساسة المرتبطة بمشروع الطائرة المقاتلة المتطورة “كيه إف-21 بورامي” Boramae.

ويأتي هذا القلق في ظل استمرار تداعيات التأخيرات المتكررة من الجانب الإندونيسي في سداد مساهماته المالية في المشروع، إلى جانب الحوادث الأمنية السابقة المتعلقة بمحاولات تسريب بيانات المشروع، مما أضعف بشكل ملحوظ مستوى الثقة بين الشريكين الدفاعيين الرئيسيين.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية الأخيرة، التقى وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو بنظيره الكوري الشمالي تشوي سون هوي في بيونغ يانغ، في أول زيارة على هذا المستوى منذ عام 2013. وأسفر اللقاء عن تجديد مذكرة تفاهم لإنشاء آلية تشاور ثنائي تهدف إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات متعددة من بينها الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والتقنية والرياضية.

وعلى الرغم من غياب التفاصيل الدقيقة حول طبيعة التبادل التقني المحتمل بين جاكرتا وبيونغ يانغ، إلا أن المراقبين في سيئول يبدون قلقاً بالغاً بالنظر إلى مكانة إندونيسيا كشريك دفاعي استراتيجي رئيسي لكوريا الجنوبية. وتتصاعد هذه المخاوف في ضوء السجل الطويل لكوريا الشمالية في محاولات اختراق والحصول على التقنيات الدفاعية الكورية الجنوبية، حيث سبق أن كشفت تقارير عن نجاح مجموعات قرصنة كورية شمالية في اختراق عدد من شركات الدفاع المحلية.

يُذكر أن مشروع “كيه إف-21” الذي انطلق في عام 2015 واجه تحديات جمة بسبب التأخيرات المتكررة في الوفاء بالالتزامات المالية الإندونيسية. وكان من المقرر أن تساهم جاكرتا بنسبة 20% من التكلفة الإجمالية للمشروع البالغة 8.1 تريليون وون، مقابل الحصول على 48 طائرة من النموذج الإندونيسي مع نقل للتقنيات المرتبطة بها. ومع ذلك، توصل الطرفان في يونيو الماضي إلى اتفاق مُعدّل خفض بموجبه مساهمة إندونيسيا إلى حوالي 600 مليار وون فقط، مع تقليص مستوى نقل التكنولوجيا.

The post تجديد العلاقات الإندونيسية-الكورية الشمالية يثير قلق سيئول بشأن طائرة “كيه إف-21” appeared first on Defense Arabia.