آيرينا تصدر تقييمًا بشأن إستراتيجيات الطاقة والمناخ طويلة الأجل

0

ترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن سيناريوهات الطاقة والمناخ طويلة الأجل أداة تخطيط حيوية لدعم العالم نحو مستقبل نظيف ومستدام، لكن يجب تعزيز التنسيق بينها.

وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2022، حددت 36 دولة -من أصل 53 دولة قدمت إستراتيجيات طويلة الأجل لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري- مسارات وأهداف بديلة للسياسات قصيرة ومتوسطة المدى اللازمة للوصول إلى الأهداف طويلة الأجل، حسب تقرير صادر عن الوكالة الدولية.

ويقدم التقرير -الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة- تحليلًا مقارنًا بين سيناريوهات الطاقة طويلة الأجل والإستراتيجيات طويلة المدى القائمة على خفض انبعاثات الاحتباس الحراري.

تنسيق أهداف الطاقة طويلة الأجل

في السنوات الأخيرة، أدرجت سيناريوهات الطاقة طويلة الأجل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل متزايد ومحاولة العمل على خفضها، بعدما كانت تركز تاريخيًا على سياسات الطاقة فقط.

في المقابل، تعدّ الإستراتيجيات طويلة الأجل لخفض الانبعاثات جزءًا جديدًا نسبيًا من عملية التخطيط الوطني التي أدخلتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، وتركز على تحقيق الحياد الكربوني.

وترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن مع الأهداف المشتركة بشأن خفض الانبعاثات، ينبغي تنسيق الجهود المبذولة أو حتى دمج هاتين الإستراتيجيتين.

ويساعد ذلك على تقييم تدخلات السياسات الممكنة لتحسين التنمية وإمكان تنفيذ مثل هذه السيناريوهات، حسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وتوضح آيرينا ضرورة ضمان التنسيق المؤسسي داخل القطاع الحكومي مع مؤسسات الطاقة والمناخ عند تطوير سيناريوهات طويلة المدى، إلى جانب تعزيز دور المؤسسات ذات الصلة وزيادة إمكانات تنفيذ هذه الخطط.

وبحسب الأمم المتحدة، حددت أكثر من 70 دولة، بما في ذلك أكبر الجهات المسببة للانبعاثات -الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي- أهدافًا لتحقيق الحياد الكربوني، ما يغطي 76% من الانبعاثات العالمية.

وانضمت أكثر من 1000 مدينة و1000 مؤسسة تعليمية وأكثر من 400 مؤسسة مالية إلى سباق الحياد الكربوني، متعهدة باتخاذ إجراءات صارمة وفورية لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي حصة الدول المتقدمة والنامية انبعاثات الكربون تاريخيًا:

تغيّر المناخ - انبعاثات الكربون - الدول المتقدمة

تقييم إستراتيجيات الطاقة طويلة الأجل

بحسب آيرينا، فإن ثلثي سيناريوهات الطاقة طويلة الأجل، أُعلنت من جانب الوزارات أو ما يعادلها، في حين أن 18% نُشرت عن طريق المؤسسات المتخصصة في الطاقة والتخطيط.

في المقابل، أعلنت وزارات البيئة نصف الإستراتيجيات طويلة الأجل لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتعدّ المشاورات مع المؤسسات ذات الصلة أمرًا شائعًا في تطوير كل من سيناريوهات الطاقة طويلة الأجل وإستراتيجيات خفض الانبعاثات، بنسبة 67% و94% على التوالي.

ويرى تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن إستراتيجيات خفض الانبعاثات تميل إلى تغطية التقنيات الناشئة في مجال الطاقة بصورة أفضل من سيناريوهات الطاقة طويلة الأجل، كما تركز الأولى على كفاءة الطاقة، في حين ينصب اهتمام الثانية على البنية التحتية لشبكة الكهرباء.

ولأنها مهمة في عملية التحول الأخضر، تركز الإستراتيجيات طويلة الأجل لخفض الانبعاثات على توافر المعادن الضرورية بنسبة 14%، مقابل 8% فقط في سيناريوهات الطاقة طويلة المدى.

وتهتم سيناريوهات الطاقة طويلة الأجل على الاقتصاد والتنمية فقط، في حين تعرض الإستراتيجيات القائمة على خفض الانبعاثات بعض من العوامل الاجتماعية والاقتصادية، مثل الوظائف والصحة العامة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إقرأ: آيرينا تصدر تقييمًا بشأن إستراتيجيات الطاقة والمناخ طويلة الأجل على منصة الطاقة

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top